والد الإمام مالك بن أنس يترك أم مالك لأنها سوداء؟!

هناك قصة تدور في الفضاء الالكتروني حول نشأة الإمام مالك ـ رحمه الله تعالى ـ وتربيته على يد أمه وحدها.. بعد أن تخلى أبوه عنهما، والسبب المدهش “لأنها سوداء”!
إن كانت القصص حول من نأخذ من دينهم هكذا، فحقٌّ أن يعاد النظر في اتّباعه… أليس كذلك؟!

ﺗﺰﻭﺝ ﻭﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻓﻮﺟﺪﻫﺎ ﺳﻮﺩﺍﺀ ، ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻓﻬﺠﺮﻫﺎ ﻓﻰ ﻟﻴﻠﺔ
‏ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻬﺠﺮﺍﻥ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﺸﻌﺮﺕ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺫﻟﻚ ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻴﻪ
‏ﻭﻗﺎﻟﺖ له : ﻳﺎ ﻣﺎﻟﻚ " ﻟﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮ" .
‏ﻓﺪﺧﻞ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﺗﻢ ﺯﻭﺍﺟﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﻌﺪﻡ ﺭﺿﺎﻩ ﻋﻦ
‏ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻓﻬﺠﺮﻫﺎ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﻪ.
‏ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻫﺠﺮﻫﺎ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣآ . ﻭﻟﻢ ﻳﺪﺭﻯ
‏أﻥ أﻣﺮﺍﺗﻪ ﺣﻤﻠﺖ ﻣﻨﻪ .
‏ﻭﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣآ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻪ ﺣﻴﺚ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻴﺘﻪ ﻭأراﺩ أن ﻳﺼلي .
‏ﻓﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺴﻤﻊ ﺍﻣﺎﻡ ﻳﻠﻘﻰ ﺩﺭﺱ ﻓﺠﻠﺲ ﻓﺴﻤﻊ ، ﻓﺄﻋﺠﺐ ﻭﺍﻧﺒﻬﺮ ﺑﻪ
‏ﻓﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺍﺳﻤﻪ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻫﻮ " ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻧﺲ " ﻓﻘﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻣﻦ ﻫﻮ ؟
‏ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﻞ ﻫﺠﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣنذ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣآ ﺍﺳﻤﻪ " ﻣﺎﻟﻚ " ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ
‏ﻟﻪ ﺳﻮﻑ ﺍﺫﻫﺐ ﻣﻌﻚ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻚ ﻭﻟﻜﻨﻰ ﺳﺄﻗﻒ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻗﻞ ﻷﻣﻚ ﺭﺟﻞ
‏ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻚ : " ﻟﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮ " .
‏ﻓﻠﻤﺎ ﺫﻫﺐ ﻭﻗﺎﻝ ﻷﻣﻪ
‏ﻗﺎﻟﺖ ﺍﺳﺮﻉ ﻭﺍﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻧﻪ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﺍﺗﻰ ﺑﻌﺪ ﻏﻴﺎﺏ .
‏ﻟﻢ ﺗﻘﻞ ﻟﻪ ﺍﻧﻪ ﻫﺠﺮﻧﺎ ﻭﺫﻫﺐ
‏ﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﺑﺎﻩ ﻃﻮﻝ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﺑﺎﻟﺴﻮﺀ
‏ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺣﺎرآ
‏ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺑﻨﻪ ﻫﻮ " ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ " ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺧﺎﺩﻡ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
‏ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭ راﻭﻱ أﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻔﺨﺮ ﺑﺬﻟﻚ .
‏ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺃﻡ ﺃﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ : " لعل الخير يكمن في الشر " .
‏ﻓﻲ ﺃﺣﻴﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻧﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﻋﻠﻰ
‏ﻣﺎﺗﺸﺘﻬﻲ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﺗﻐﻴﺐ ﻋﻨﺎ ﻣﻘﻮﻟﺔ :
‏" ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺭﺍﺩ ﺑﺬﻟﻚ ﺧﻴﺮﺍ "
‏ﻻ ﻳﺆﺧﺮ ﺍﻟﻠﻪ شئ ﺇﻻ ﻟﺨﻴﺮ
‏ﻭﻻﻳﺤﺮﻣﻚ ﺃﻣﺮآ ﺇﻻ ﻟﺨﻴﺮ
‏ﻭﻻ ﻳﺒﻜﻴﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻻ ﻟﺨﻴﺮ
‏ﻭﻻ ﻳﻨﺰﻝ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻼﺀ ﺇﻻ ﻟﺨﻴﺮ
‏وﻟﺬﺍ ﻻﺗﺤﺰﻥ - ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺧﻴﺮ


Enregistrer un commentaire

Plus récente Plus ancienne