ما هو الغاز الصخري Gaz de Schiste



ما هو الغاز الصخري Gaz de Schiste تعريفه ، مخاطر و اضراره
الغاز الصخري Gaz de Schiste هو احد مصادر الطاقة الحديثة التي أحدثت ثورة في أسعار المحروقات بصفة عامة و الغاز الطبيعي بصفة خاصة حيث أصبح مصدر الطاقة البديل خصوصا في الولايات المتحدة و اروبا، كما ان اكتشافه هو السبب الرئيسي في انخفاض أسعار البترول حيث ان أمريكا استطاعة استغلال هذا الاكتشاف في دعم اقتصادها حتى بلغ انتاج الغاز الصخري Gaz de Schiste في عام 2008 نسبة 10 بالمائة من مجموع كمية الغاز المنتجة..
تعريف الغاز الصخري GAZ DE SCHISTE:
 الغاز الصخري هو غاز يتشكل احجار تسمى الاردواز و يكون محبوسا بين طبقاتها و يتطلب لاستخراجه تقنيات معقدة للغاية كما يمكن ان يصل مجال الحفر عند التنقيب عليه الى اكثر من الف متر و طريقة الحفر تكون في عمودية ثم تنحرف الى افقية كما يستخدم في تكسير الصخور التي يتواجد فيها الغاز الصخري مزيج من الماء و الرمل و مواد كميائية مع الضغط العالي ليتم تحرير الغاز و استغلاله.

اضرار و مخاطر الغاز الصخري:
اجمع علماء البيئة ان الغاز الصخري يشكل كارثة كبير على البيئة نظرا لكمية المواد الكميائية التي تستخدم في تكسير الصخور كما يتسبب في الاهدار الكثير للمياة التي تستخدم في المزيج مع الرمل و الكمياويات و كذلك يتسبب في تلوث المياه الجوفية، اما اخطر شيئ هو وجود ابار لغاز البنزول السام و المسبب للسرطان جانبا الى ابار الغاز الصغري.
عقبات وتحديات بيئية :
تواجه عملية استخراج الغاز الصخري بعض التحديات البيئية، إذ يتطلب استخراجه، حفر آبار عميقة في باطن الأرض، واستخدام كميات كبيرة من المياه لتكسير حجارة السجيل الحاوية على الغاز الصخري، وهذه المياه التي يتم استخدامها واستعادتها تكون ملوثة بعدد من المركبات الهيدروكربونية والمعادن الثقيلة الذائبة فيها، كذلك تكون ملوثة ببعض المواد الكيميائية والمحفزات التي يتم ضخها فيها، وهذا يتطلب معالجتها كيميائياً لإعادة استخدامها من جديد.
لكن الشركات المستخرجة للغاز الصخري تبيِّن أن عمليات التنقيب التي تقوم بها آمنة بيئياً، وأن ما يتم استخدامه من مياه يعاد تدويره ومعالجته من جديد، وأن سوائل الحفر الكيميائية والمحفزات التي يتم استخدامها، يتم مراقبتها بدقة، وقد تم تطوير أنواع من السوائل غير السامة والآمنة بيئياً، كما أن هذه الشركات تولي أهمية كبيرة لمصادر المياه الجوفية القريبة من أعمال الحفر، حيث إن أعمال الحفر وضخ المياه تتم على أعماق متباينة في باطن الأرض، لذلك تتم مراقبة مصادر المياه الجوفية القريبة من آبار التنقيب، لمنع أي تلوث يمكن أن ينجم، حيث يتم فحص تلك المياه مخبرياً وبشكل دوري كما يجري تطبيق أقصى درجات السلامة والأمان، ولا تنفي بعض تلك الشركات حدوث تلوث بيئي في بعض مناطق استخراج الغاز الصخري والسبب يعود إلى اتباع طرق غير سليمة في التعامل مع المياه الملوثة التي لم تخضع لعمليات معالجة كيميائية صحيحة.
من جهة أخرى، حذَّرت بعض منظمات حماية البيئة من أن عمليات استخراج الغاز الصخري، ينجم عنها تسرب لبعض الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى الغلاف الجوي أثناء عمليات التنقيب، كغاز الميثان الذي يُعد أحد غازات الدفيئة، كما أنه خلال عمليات المعالجة الصناعية للغاز المستخرج، يمكن أن يؤدي إلى تسرب بعض الغازات الضارة التي تلحق الضرر بعناصر البيئة المختلفة، وتبين الشركات المنقبة والمستخرجة للغاز الصخري، أنه تتم مراقبة الغازات المنبعثة أثناء أعمال التنقيب والتحكم بها، حيث لا يسمح لها بالانطلاق إلى الغلاف الجوي، كذلك فإن المعالجات الكيميائية اللاحقة للغاز المستخرج، تتم في ظروف صناعية محكمة، حيث يتم جمع الغازات الضارة وغير المرغوبة ومعالجتها كيميائياً.
أما معهد ماساتشوستس الأمريكي للأبحاث فقد بيَّن في عام 2011م أن الآثار البيئية لاستخراج الغاز الصخري تشكل تحدياً، وأنه يمكن التحكم فيها، وأن هناك مخاوف من تلوث المياه الجوفية جرَّاء أعمال التكسير التي تطال تلك الصخور القريبة من مناطق المياه العذبة والضحلة، مما ينجم عنه تلويثها بسوائل التكسير المستخدمة، إلا أنه لا يوجد دليل على حدوث ذلك، ويشجِّع معهد ماساتشوستس على اتباع أفضل الممارسات الصناعية.
ونظراً لكون تقنية استخراج الغاز الصخري حديثة نسبياً، فإن الآراء تتباين حول التأثير الملوث لأعمال استخراجه على المناخ، ففي شهر مايو 2010م وجَّه مجلس رؤساء الجمعية العلمية في أمريكا رسالة إلى الرئيس الأمريكي أوباما، بيَّن فيها أن تطوير تقنيات استخراج الغاز الصخري يجب أن تتم على أساس علمي مدروس بدقة، ويضم هذا المجلس عدداً كبيراً من العلماء المهتمين بظاهرة الاحتباس الحراري ومدى تأثيرها على بيئة كوكب الأرض.
كيفية استخراج الغاز الصخري؟
الغاز الصخري هو الغاز الطبيعي الكائن داخل الصخور الصفحية الواقعة على أعماق كبيرة أسفل سطح الأرض، وبالنظر إلى انخفاض درجة نفاذية الصخر الصفحي التي تسمح بتدفق الغاز إلى فتحة البئر، فإن معظم أنواع الصخور الصفحية لا تعتبر مصدراً للغاز الطبيعي. ويعد الغاز الصخري واحداً من عدة مصادر غير تقليدية للغاز الطبيعي، منها على سبيل الأمثلة ميثان طبقات الفحم والأحجار الرملية الصلدة وهيدرات الميثان.
ولما كانت نفاذية الصخر الصفحي منخفضة، فإن إنتاج الغاز بكميات تجارية يتطلب عملية التكسير التي تتيح خاصية النفاذية.
يذكر أن الغاز الصخري طالما كان ينتج لسنين عن طريق عمليات تفتيت طبيعية.
أما ازدهار الغاز الصخري في السنوات القليلة الماضية فإن الفضل فيه يعود إلى تقنية عصرية تحدث شقوقاً اصطناعية فاعلة حول فتحات البئر.
كما أن عملية الحفر الأفقي تستخدم كثيراً لزيادة كفاءة إنتاج الآبار.
وشجعت عملية تكسير وتفتيت ما كان في الماضي مستعصياً من الصخور الصفحية لإطلاق الغاز الطبيعي المعروفة باسم التفتيت الهيدروليكي في الصناعة كثيراً من الصفقات التي تساوي عدة مليارات من الدولارات، بما يشمل اتفاقية عام 2009 التي اشترت اكسون موبل بموجبها شركة «اكس تي أو» المتخصصة في الغاز الصخري.
ومن حيث المعروض من الغاز، فإن لثورة الغاز الصخري تأثيراً هائلاً، ففي أقل من خمس سنوات، تحولت الولايات المتحدة الأميركية من حالة البحث عن مصادر غاز من الخارج إلى دولة مكتفية ذاتياً منه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


تابعونا على فيسبوك :

تابعونا على تويتر:




إرسال تعليق

أحدث أقدم