ما هي البورصة - ثقف نفسك

 

مقـــــدمة:

لقد لعبت البورصة دورا أساسيا في تطوير اقتصاد الدول الكبرى من المرحلة الزراعية الى المرحلة الصناعية ولاقت في أكثر بلاد العالم تنظيما قانونيا يجعلها اداة فعالة تطوير البلاد اقتصاديا انها ما زالت مجهولة من قبل الدول النامية اذ ما تزال رؤوس الاموال بعيدة عن التداول في نطاق عمليات البورصة ومايزال الناس ينظرون اليها من الريبة وعدم الثقة ان متطلبات الحياة الاقتصادية الحديثة الذي مرت به مراحل الانتاج الصناعي جعل الحاجة ملحة الى رؤوس اموال ضخمة لتامين مختلف الفعاليات الاقتصادية الخاصة و الحكومية ان نهوض البلاد الاقتصادي يتطل تجميع رؤوس الاموال ويتم ذلك عن طريق طرح الاسهم و السندات في البورصة لقد اصبحت الحاجة ملحة الى اللجوء لادخار الافراد وانشئت الشركات المساهمة وعمدت الحكومات الى اصدار السندات وكان لابد من ملاقاة البائع وعمدت الحكومات الى تنظيم اسواق مالية يلتقي فيه طرفان المدير والممول ويلاحظ ان الدول التي تطورت اقتصادياتها وصناعتها فد رافق ذلك تطور وتنمية جهاز البورصات فيها حتى ان المبالغ التي جرت المبادلات عليها كانت مسايرة للتطور الذي رافق الانعاش الاقتصادي و الصناعي واذا درسنا الحياة الاقتصادية للدول الغنية امثال امريكا وفرنسا وايطاليا وبريطانيا واليابان نرى ان لأهمية الحياة المالية جلية في المبالغ في عدد الاسهم و السندات المتعامل بها في هذه الاسواق وتعتبر السوق المالية في نيويورك من من اكبر اسواق العالم بسسب ضخامة رؤوس الاموال التي يجري التبادل بها وبسبب تاثيرها ايضا على الاسواق الاخرى في العالم ان بورصة نيويورك تدعى باسم الشارع الذي تقوم فيه Wall street بورصة وول ستريت.

لمحة تاريخية :

إن فكرة تعددية النقد أدت إلى ولادة مهنة جديدة هي الصرافة وقد تركز ظهورها في عام (550) في الجمهوريات الإيطالية كجنوة و فينسيا حتى كانت رؤوس الأموال تصل إليها بكثافة نتيجة تجارتها مع الشرق و استدعى ذلك وجود أشخاص لقّبوا بالمصرفين .
ثم احتلت مدينة ( بروج ) في بداية القرن الرابع عشر المركز الأول فيما يتعلق بالسوق النقدية حيث كانت تجمع أكبر ستة عائلات تعمل في مجال الصرافة في منزل (( فاندر بورز )) لدراسة عملية بيع و شراء السلع و من ثم كتابة بوالص التأمين إضافة إلى كل ما يمت بصلة لعمليات بيع و شراء النقود،
وهكذا و نسبة لاسم السيد بورز أتت كلمة بورص بالفرنسية أي سوق الأوراق النقدية .
ويعتبر المؤرخون عام 1339بمثابة العام الذي ولد فيه مفهوم البورصة حيث كان السيد ( بورز ) يستقبل رجال الأعمال و خاصة ممثلي رجال المصارف الإيطالية الذين انحصرت مسئوليتهم بقبول الإيداعات و بمنح القروض إلا أن مؤرخو علم الاقتصاد اعتبروا مدينة آنفرس الفرنسية بأنها أول سوق نقدية بكل معنى الكلمة حيث ينسبون لها موضوع الحسم، وقد كانت تعتبر بمثابة المركز الرئيسي لكافة أنواع التجارة الدولية وخاصة تجارة التوابل بين شرق العالم و غربه .
إلا أن تاريخ البورصة الحديث يعود إلى القرن السابع عشر، وذلك عندما أنشئت بورصة أمستردام وطرحت الاكتتاب العام من قبل الجمهور (( أسهم الشركة العالمية للهند الشرقية )) ونجحت الفكرة واستطاع عدد كبير من المدخرين الصغار أن يساهموا في مشروع كبير وهام كهذا المشروع و فيما بعد أصبحت الأسهم و السندات سلع كبقية السلع يتجر فيها التجار و قد كان هؤلاء يعقدون اجتماعاتهم في البداية على أرصفة الشوارع أو المقاهي ثم انتقلوا بعد ذلك إلى أبنية خاصة بهم يلتقون داخلها لتبادل عملية البيع و الشراء لعقد الصفقات بينهم وقد أطلق على هذه المباني اسم البورصة .
فالبورصة هي من الأسواق المنظمة و التي تفتح و تغلق في ساعات محددة من النهار ويتعامل البائعون و المشترون فيها في الصكوك المالية الطويلة الأجل حيث يتم فيها مبادلة تلك الصكوك برؤوس الأموال المراد استثمارها فيها فهي عبارة عن سوق تجري فيه الصفقات و عمليات البيع و الشراء للأوراق المالية .
و تعتبر البورصة بمثابة مقياس لدرجة حرارة الاقتصاد فحالة سوق البورصة تشير بشكل عام إلى التطور و إلى حالة قطاع الإنتاج في الاقتصاد المعني .
فقد أصبح من غير الممكن التفكير بموضوع التنمية الصناعية خاصة و الاقتصاد عامة دون وجود شركات مساهمة و نظام خاص بالبورصة .
إذاً إن المرور عن طريق البورصة بات أمراً ضرورياً لا يمكن تفاديه لعديد من المنشآت و الشركات لجمع رؤوس الأموال اللازمة للاستثمار المطلوب أو لتوسيع عملية استثمارية قائمة أصلاً .
خصوصية سوق البورصة بالمقارنة مع الأسواق الأخرى
البورصة هي سوق من نوع خاص يمكننا أن نعرفها بأنها سوق جملة لسلع غائبة ( غير موجودة ) مادياً، إذ أنه يكفي أن يتفق الأشخاص على السعر لعقد الصفقة مباشرة فيما بينهم .
حيث يتم في البورصة تداول سلع لا نراها و الأهم الصفقة المعقودة ذاتها المحكومة بالعرض و الطلب اللذان يتغيران باستمرار أثناء الدوام المقرر للبورصة و من الطبيعي أن تتأثر البورصة خلافاً للأسواق الأخرى بالتصريحات السياسية و التحولات الحاصلة في الآراء و بالمعلومات و المعطيات المستجدة ، و ينتهي يوم العمل في البورصة بوجود سعر محدد لذلك فان للتنبؤات السعرية آثاراً مباشرة على تحديد السعر النهائي ، كما أن هذا الأمر يؤثر على الأسواق الأخرى
و هكذا فإن حركة وتغير المؤشر تنبئ عن إمكانية التطور الحاصل في الاقتصاد أو طبيعته خلال الشهر القادمة مع بعض الفوارق و الاختلافات عن الواقع .
ومن الخصوصيات الأخرى للبورصة الصفقات التي يتم عقدها لأجل ( على المدى البعيد ) … إذ أنه من الممكن لنا أن نبيع في البورصة سلعاً لا نملكها و إنما يترتب علنا شراؤها لاحقاً، قبل موعد التسليم ، وفي مثل هذه الحالة يمكن للبائع أو الشاري إما أن يلغي أو يسلم الأسهم موضوع الصفقة، أو حتى أن ينسحب من العملية نهائياً مقابل دفع غرامة محددة .
ولهذا، تعتبر البورصة عبارة عن أرض خصبة لعمليات المضاربة من كافة القياسات و الأحجام، إلا أنه يتم تحديدها لتبقى في الحدود المسموح بها .

جوانب الشبه بين البورصة و الأسواق التقليدية :
تمثل جوانب الشبه بين البورصة و الأسواق التقليدية في أن البورصة سوق، كباقي الأسواق، يتقابل فيها الراغبون في بيع الأوراق النقدية مع الراغبين في شرائها، بحيث ينشأ عن هذا التلاقي سعر محدد للورقة النقدية، يسمى بثمن التوازن أو ثمن السوق كما يعبر عنه أحياناً .
و إذا كان ثمن التوازن في السوق التقليدية لا يبقى على حاله دائماً، و إنما يتغير من وقت إلى آخر عندما تتغير الأوضاع التي تكون في ظلها، أي عندما تتغير دالة الطلب نتيجة تغير ظروف الطلب: كتغير أذواق المستهلكين أو دخولهم أو أثمان السلع المرتبطة، أو تغير دالة العرض نتيجة تغير ظروف العرض: كتغير نفقة إنتاج السلعة أو الفن الإنتاجي أو أهداف المنتجين، أو كلتيهما فإن ثمن التوازن الذي يتكون في سوق بورصة الأوراق المالية تطرأ عليه أيضاً تغيرات إذا حدث تغير في دالة الطلب على الورقة المالية أو دالة عرضها أو كلتيهما.
جوانب الاختلاف بين البورصة وبين الأسواق التقليدية :
يمكن تلخيص أهم جوانب الاختلاف بين البورصة وبين الأسواق التقليدية فيما يلي :
1) اختلاف وعاء التعامل:
يتمثل وعاء التعامل في بورصة الأوراق المالية في أوراق مالية ـ كالأسهم و السندات ـ، بينما هو في الأسواق التقليدية جد مختلف، فقد يكون سلعاً أو عقارات مثلاً .
2) اختلاف حجم الصفقات:
ففي بورصة الأوراق المالية الصفقات ضخمة و متكررة ومركزة بعكس المعتاد في صفقات الأسواق التقليدية، لذا فإن لها تأثيراً كبيراً على سعر الصك الذي يجري عليه التعامل .
3) ضرورة الوساطة في التعامل:
يلزم في بورصة الأوراق المالية أن يتدخل السمسار ( أو شركات السمسرة ) في التعامل حتى يكون صحيحاً، بعكس الحال في الأسواق التقليدية.
4) تنفيذ التعاقد:
في الأسواق التقليدية يتم غالباً تسليم السلعة ودفع ثمنها حال التعاقد،بينما في بورصة الأوراق المالية يتراخى تسليم و دفع الثمن إلى تاريخ لاحق لعقد الصفقة.
5) التواجد المادي للسلع في السوق:
تعقد الصفقات في الأسواق التقليدية بخصوص سلع موجودة و منظورة، أما في بورصة الأوراق المالية فلا حاجة للتواجد المادي للصكوك فيها.
وبصفة عامة، تعتبر البورصة أكثر الأسواق اقترابا من النموذج الفكري لسوق المنافسة الكاملة، فهي أشد الأسواق اتحادا في العالم، وتتوافر لها وسائل اتصال فورية بينها وبين المراكز الرئيسية وتتعامل في سلع.

 مفهوم البورصة و انوعها :

بعد ان تعرفنا على معنى الفوركس و على الحاجة لسوق العملات ثم بعد ذلك نشأة وتطور سوق العملات و مميزات المتاجرة في سوق العملات
فانبدأ الان الدخول للفوركس من خلال التعرف على مفهوم البورصة وانوعها والمشاركون فى البورصات.

 

1- مفهوم كلمة بورصة:

أصل كلمة بورصة يعود إلى شخص يدعى ( فان دي بورص ) كان يمتلك فندقا بمدينة بروج ببلجيكا ويتردد عليه التجار للمناقشة حول الصفقات التجارية وكان شعار الفندق عبارة عن ثلاثة اكياس من النقود .
والبورصة ، هي السوق المالي الذي يلتقي فيه الصيرفيين والسمسارة في أوقات محددة لإجراء عمليات التداول على الأوراق المالية والسلع والمعادن ... وغيرها.

تعريف للبورصة:

البورصة هي سوق البيع والشراء عن طريق الوسطاء و هذا هو التعريف الشامل و البسيط لهذا السوق. و هي ايضا اداة لتحريك عجلة الاقتصاد و تنشيط الحركات المالية. كما تعتبر بمثابة مقياس لدرجة حرارة الاقتصاد فحالة سوق البورصة تشير بشكل عام الى التطور و الى حالة قطاع الانتاج في الاقتصاد المعني.
فقد اصبح من غير الممكن التفكير بموضوع التنمية الصناعية خاصة و الاقتصاد عامة دون وجود شركات مساهمة و نظام خاص بالبورصة لانها ارض خصبة لعمليات المضاربة.

ان البورصة هي من الأسواق المنظمة في العالم و التي تفتح و تغلق في ساعات محددة من النهار ماعدا يومي السبت و الاحد.
و من انواع البورصة نذكر :
* بورصة العمل.
* بورصة السلع.
* بورصة الاسهم و السندات... و هي السوق المالي العالمي حيث يتم التداول على العملات و الذهب و السندات و الاسهم.

2-أنواع البورصات العالمية :

1- بورصة البضائع الحاضرة ، مثل القطن والقمح والنحاس والحديد.
2- بورصة عقود الصفقات التجارية للسلع غير الحاضرة . بورصة العقود الاجله.
3- سوق الفوركس أو القطع " تبادل العملات الأجنبية خارج أسواق البورصة "
4- بورصة المعادن النفيسة ، كالذهب والفضة والماس والبلاتين .
5- بورصة الأوراق المالية ، كالأسهم والسندات وحصص التأسيس .
3- المشاركون في البورصة.

 1- البنوك المركزية The central banks :

وتعتبر البنوك المركزية هي الأكثر تأثيرا على السوق لأنهم يمتلكون سيولة نقدية كبيرة .

ومن أكبر البنوك المركزية
- بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي Federal Reserve Bank of American
- المصرف المركزي الأوروبي ECB .
- مصرف اليابان Bank of Japan
- المصرف الوطني السويسري Swiss National Bank
- ومصرف انجلترا المركزيThe Central Bank of England

2- السماسرة Brokers :
لا يتم البيع أو الشراء إلا من خلالهم لأنهم هم الذين ينقلون الأسعار المعروضة في البورصة من بنوك إلى بنوك أو إلى المستثمرين والسمسار لا يتحمل أي خسائر نتيجة تقلبات السوق

 3- البنوك التجارية :

تقوم بدور صانع السوق لأنهم يعملون على إيجاد السوق وخاصة في العملات فهي مستعدة للشراء والبيع في أي وقت

 4- الشركات العالمية الكبرى :

أغلب الشركات العالمية لها غرف تداول خاصة بها بهدف تحقيق الربح .

 5- الصناديق المشتركة:

يتجه بعض المستثمرين الصغار أو ممن لا يملكون الخبرة الكافية ، للتعامل مع الصناديق الاستثمارية المشتركة وتفويض مدير حسابات لإدارة هذا الصندوق مقابل هامش من الربح المتحقق وهذه الصناديق لها القدرة على مواجهة تقلبات السوق .

 6- شركات التأمين:

تتجه بعض شركات التأمين إلى استثمار فائض التأمين في أسواق المال .

 7- المؤسسات الحكومية :

لا تعتبر طرفا نشيطا إلى حد ما في سوق المال ولكنها تشارك بعض الأحيان وبخاصة في الدول النامية التي تكون بها بعض عمليات التصدير والاستيراد محتكرة للقطاع العام .

 8- الأفراد المستثمرون :

بالرغم من أنهم لا يلعبون دورا مهما في سوق المال لصغر حجم صفقاتهم إلا أنه بدأت يلاحظ زيادة في المستثمرين الأفراد بعد ظهر التسهيلات الممنوحة لهم من بعض المؤسسات المالية وهي ما تعرف بالمتاجرة بالهامش .

 ما هي البورصة وفوائدها للشخص؟

يعود أصل كلمة بورصة إلى اسم العائلة فان در بورصن  Van der Bürsen البلجيكية التي كانت تعمل في المجال البنكي والتي كان فندقها بمدينة بروج Bruges مكانا لالتقاء التجار المحليين في القرن الخامس عشر، حيث أصبح رمزا لسوق رؤوس الأموال وبورصة للسلع. وكان نشر ما يشبه قائمة بأسعار البورصة طيلة فترة التداول لأول مرة عام 1592 بمدينة أنفرز Anvers.
أما في فرنسا فقد استقرت البورصة في باريس بقصر برونيار Brongniart. وفي الولايات المتحدة الأمريكية بدأت البورصة بشارع وول ستريت Wall Street بمدينة نيويورك أواسط القرن الثامن عشر.
البورصة في العصر الحالي لم تختلف كثيرا؛ فهي سوق يتم فيها بيع وشراء رؤوس أموال الشركات أو السلع المعدنية أو المحصولات الزراعية المختلفة، فإذا أردت أن تكون مشاركا أو مساهما في رأس مال إحدى الشركات، فما عليك إلا التوجه إلى شراء عدد من أسهم تلك الشركة، وبذلك تكون من أصحاب تلك الشركة التي امتلكت جزءاً من أسهمها، بجانب العديد من الأشخاص الآخرين الذين يمتلكون نسبا متفاوتة من تلك الأسهم. وبمعنى آخر: إن من يملك أسهما أكثر في تلك الشركة يكون مالكا لأكبر نسبة من رأس مال تلك الشركة؛ وبذلك يكون له حق تصويت أكبر داخل الشركة في اجتماعات مجلس الإدارة لاتخاذ القرارات الهامة في الشركة؛ لأنه أصبح باختصار أحد ملاك الشركة.
وفي حالة أخرى نسمع أن بعض الشركات لها سندات متداولة في البورصة، ومعنى ذلك أنه عندما تريد بعض الشركات الحصول على قروض لتمويل أنشطة إضافية بالشركة فإنها قد تلجأ إلى أحد البنوك لإقراضها كأحد الأساليب، أو تقوم بالاقتراض من المستثمرين بالبورصة عن طريق ما يسمى بالاكتتاب في السندات؛ وهذا يعني أن الشركة توكل أحد البنوك بطرح هذه السندات في السوق ليقوم الناس بشرائها، وبذلك تكون هذه الشركة حصلت على ما تريد من أموال من هذه السندات والتي تعد التزاما ماليا على الشركة يجب عليها سداده في فترات لاحقة وتكون محددة.

ولكن السؤال المطروح هنا: وما دخل البورصة في هذا؟ والإجابة عليه هي أن البورصة سوق منظمة لتبادل تلك الأوراق المالية (سندات أو أسهم)، يقوم الأفراد من خلالها بتبادل هذه الأوراق في إطار قانوني ومنظم حتى لا تضيع الحقوق ورؤوس الأموال. ويكون هناك تقييم موضوعي لحقيقة تلك الشركات؛ فالشركات الرابحة يكون هناك طلب عالٍ على أسهمها وسنداتها؛ لأن الأوضاع المالية لهذه الشركات تكون قوية، ولذلك يثق المستثمرون في أداء تلك الشركات؛ ومن ثم يقبلون على أوراقها المالية في البورصة، وذلك يؤدي بطبيعة الحال إلى زيادة أسعار تلك الأوراق بنسب كبيرة عن القيمة التاريخية، وتسمى علميا بـ"القيمة الاسمية" لها أي السعر الأساسي عند صدور السهم أو السند عند الاكتتاب، والعكس صحيح بالنسبة للشركات الخاسرة أو متدنية الأداء تكون أسعار أوراقها المالية في هبوط عن القيمة الاسمية التي صدرت بها.
أما بالنسبة للعائد أو الفائدة التي سوف تترتب عليك من شرائك للأسهم في البورصة، فيجب التفرقة هنا بين العائد من الأسهم والسندات كالتالي:

· بالنسبة للأسهم يكون العائد عبارة عن شقين: الأول يتعلق بتوزيعات الأرباح بمعنى أنه عندما تقوم الشركة بتحقيق أرباح، فإن كل مساهم يحمل أسهما في رأس مال الشركة يحصل على ربح بمقدار ما يملك من أسهم.

والشق الآخر: يتمثل في ارتفاع أسعار أسهم تلك الشركة نتيجة لزيادة الطلب عليها كما تمت الإشارة إليه، ويمكن أن تباع بأكثر من قيمتها الاسمية.

أما السندات فيكون العائد عليها سعر فائدة محدد، مثلها مثل القرض العادي؛ لأنها -كما تمت الإشارة- بمثابة قرض؛ ومن ثم يجب أن تسدد عليه الفائدة المحددة لها على أن يقوم الفرد بنهاية الفترة للقرض بالحصول على أصل المبلغ الذي دفعه في الحصول على تلك السندات من قبل.
ماهي البورصة العالمية

كيف تتعامل في البورصة؟

عندما تفكر بشراء مجموعة من الأسهم في البورصة، فإن ذلك يكون من خلال وسيط يطلق عليه "السمسار" أو "شركات السمسرة"، وهي وكيل العميل الراغب في إجراء تداول في البورصة سواء بيعا أو شراء‏.
ولا يجوز طبقا للنظم المعمول بها دوليا أن يقوم العميل بإجراء التداول بصفته الشخصية؛ بل عليه الرجوع إلى السمسار الذي يؤدي ذلك العمل داخل البورصة ‏(‏فيما عدا الأسهم فهي لحاملها؛ لأن طبيعتها تقتضي أن مستند الملكية هو الحيازة‏)‏.
ويقوم السمسار بأداء عمله من واقع الترخيص له رسميا بذلك من الجهات الحكومية الرقابية في الدولة، ويقوم السمسار بأداء هذه الخدمة مقابل عمولة متفق عليها‏.‏ ولكن السؤال الذي يدور في رأسك الآن هو: كيف تعرف أن هذه الأسهم جيدة، خصوصا إذا كانت هذه الأسهم حديثة التداول في البورصة؟
الإجابة تكون عن طريق دراسة خصائص الأوراق المالية من خلال فحص خصائص الشركات المصدرة لها،‏‏ وكل شركة تصدر ما يسمى قوائم مالية (ميزانيات)، وكل شركة مرخص لها بالعمل في السوق يجب أن تتطابق معايير وأنظمة محاسبية تساعد وتنظم عملية إصدار القوائم المالية لها.
وينظم علم المحاسبة المالية استعراض الموقف المالي للشركة فيما يعرف بالقوائم المالية التي يتبين من خلالها إجمالي أصول الشركة واستثماراتها‏، ومصادر تمويل تلك الاستثمارات والأصول في تاريخ معين ‏(لحظة معينة‏)‏ فيما يعرف باسم الميزانية أو المركز المالي للشركة في تاريخ معين.

وكذلك يتم بيان نتائج أعمال الشركة خلال فترة زمنية فيما يعرف بقائمة الدخل خلال مدة من كذا إلى كذا‏، يتم فيها استعراض مصادر الإيرادات والتكلفة‏ للوصول إلى صافي الربح أو رقم الأعمال النهائي‏. ومن القوائم المالية أيضا قوائم مصادر الأموال التي تم الحصول عليها خلال الفترة الزمنية.

وتفيد القوائم المالية في إجراء ما يعرف باسم التحليل المالي للشركة (التحليل الأساسي) للوصول إلى استقراء ومعرفه حقيقة الموقف المالي من حيث نقاط القوة والضعف والتجانس من خلال تحليل الشركة من حيث الأصول، الربحية، الإدارة... إلخ، بالإضافة إلى تحليل القطاع الذي تنتمي إليه الشركة، وأيضا يتضمن التحليل الأساسي أخذ المؤشرات الاقتصادية في الاعتبار مثل إجمالي الناتج المحلي، وأسعار الفائدة، ومعدلات البطالة والمدخرات لكي يتم في النهاية تقييم قرار الاستثمار في أسهم أو سندات الشركة‏.

ويمكن أيضا أن يتم معرفة الأسهم التي لها أكثر من سنة في المعاملات من حيث جودتها، من خلال التحليل الفني لتلك الأسهم الذي يدرس السهم من خلال اتجاه حركته وعدة مؤشرات إحصائية أخرى، ويمكن استقراء الحركة المستقبلية لتلك الأسهم من خلال الصعود والهبوط.

والآن قررت الشراء وتقدمت إلى إحدى شركات السمسرة لشراء بعض الأسهم.. كيف يمكن أن تعرف أن تلك الأسهم انتقلت إلى ملكيتك؟

قبل أي شيء يجب أن تصدر أنت كمستثمر أمرا بشراء الأسهم التي تريدها بمطلق حريتك، وهذا الأمر يتولى تنفيذه شركة السمسرة التي وافقت على التعامل معها، وهنا تقوم الشركة بتكليف السمسار الذي ينوب عنها داخل البورصة (بداخل المقصورة) بإتمام عملية الشراء هذه، ويسمى الشراء أو البيع في هذه الحالة شراء داخل المقصورة.

أما التداول خارج المقصورة فيمكن أن يتم على تداول الأوراق المالية غير المقيدة، ويمكن أن تنفذه شركات السمسرة أو غيرها ممن يعمل في سوق التداول غير الرسمية في البورصة. وبعد أن اشتريت تلك الأسهم يجب أن تقيد في الحفظ المركزي الذي يثبت ملكيتك لهذه الأسهم.

اخواني سيكون في مقالنا التالي المخصص حول البورصة ايضا حول الوظائف الاقتصادية , وفتاوى علماء الدين حول البورصة .... انه لموضوع مهم .. وجيد .. يحتاج الي دراسة .. والالمام بهذا الموضوع والتعامل به امر يساعد الي تكوين راس مال كبير ازا استطعت ان تتعامل مع البورصة بشكل جيد ...

  

المراجع :

http://www.syriastar.com/vb/showthread.php?t=20582

http://www.forexarabcenter.com/vb/educational-lessons-center/1546/

http://ww3w.forumsalgerie.com/montada-f31/topic-t114.htm

http://www.sat4arabs.com/vb/t3236.html

http://studentals.net/stu/t6299.html

 

 



إرسال تعليق

أحدث أقدم