أضرار خطيرة غير متوقعة حال قلة شرب الماء


ان حرمان الجسم من الماء ليوم واحد، تبدأ أعضائه فى التذمر وإطلاق صفارات الإنذار بمشكلات صحية نتيجة لهذا الخطأ البالغ فى حقها، فالماء يروى كل منطقة فى جسمك، كل عضو فاعل فيه، وكل جزء يظل منتظرا حصته اليومية من الترطيب بالمياه حتى يصله الفرج فى اليوم التالى.
يخطئ الكثيرون فى حق أنفسهم وصحتهم، ويهملون شرب إكسير الحياة لأجسامهم، وخاصة فى فصل الشتاء، ويصبحون تدريجيا أكثر إهمالا لتغذية أجسامهم بالمياه، وتصبح الغلطة عادة، ويشتكى الجسم ويظل يعانى وحده.

المياه تقل.. والمعدة تعانى !

فقلة المياه هى العادة الوحيدة غير الصحية التى تظهر مضاعفاتها المرضية فى أقل من ثلاثة أيام، ولعل الأمعاء تعانى جفافا شديدا، وانعدام الحركة لأحماضها، فالجفاف يصيبها ويقلل قدرتها على هضم الطعام، وبالتالى انعدام التمثيل الغذائى السليم للطعام، وعدم الاستفادة منه.
المستقيم يعانى ويصعب التبرز !

وكما تعانى المعدة، يعانى المستقيم، الذى يجد نفسه فى حالة جفاف قصوى، وفى الوقت ذاته يصبح فى حالة امتلاء شديد بالبراز، ويجد نفسه غير قادر على ترطيب هذه الفضلات المطلوب إخراجها وطردها من الجسم ببعض المياه التى تسهل خروجها، فينذر الجسم بالإمساك المزمن، ومع قلة شرب المياه يعتاد هذا الجفاف، ويصبح الإمساك حليف الإنسان ومقترنا به، فضلا عن الآلام غير المحتملة لصعوبة التبرز و"الشكشكة " وحالة آلام البطن المستمرة، مع إمكانية تضخم فتحة الشرج والإصابة بالبواسير.

الكلى..العضو الأكثر تأثرا بقلة المياه

ومن جهة أخرى، وحول تأثر أهم أعضاء الجسم بقلة المياه، حدثنا الدكتور محمد عامر، أخصائى المسالك البولية، عن تأثر الكلى بقلة المياه، فهى العضو الكاسح والمخلص للجسم من مشكلاته، ويحتاج فى هذه العملية لكمية لا حصر لها من المياه تغسل الجسم والكليتين، وتساعده فى مهمته، فهى وقود عمله، لذا فقلة المياه تعطل أهم جزء فيه، وأهم عضو يخلصه من مشكلاته.

ولا شك أن التوقف عن تناول المياه بكمية كافية، تبدأ أثارها السيئة بعد أقل من 3 أيام، بحيث تبدأ الكلى فى التذمر مكونة التهابات، وبالتدريج تتكون الحصوات، وتزيد المشكلات التى قد تزيد حد الفشل الكلوى، ويتعرض فيه المريض لغسيل كلوى قد يتكرر أكثر من مرة فى الأسبوع.

زيادة نسبة الأملاح

لا تقف مشكلات قلة المياه عند هذا الحد، فهى تساعد على زيادة كم أملاح الجسم لصعوبة التخلص منها دون مساعدتها، فتزيد الأملاح وتزيد نسبة الصديد، مخلفة ارتفاعا فى درجة حرارة الجسم، مع صعوبات لا حصر لها فى التبول.
صعوبات التبول !

وتزيد الخطورة حسبما يوضح "عامر " فى زيادة التبول مع القليل من كم البول، الذى يطرده الجسم، وهو يعد الجفاف الأعظم للجسم وعلامات خطيرة تنذر بحدوث مشكلة كبيرة فى الكليتين، وقد تظهر على شكل آلام ومغص كلوى فى الحالات المتقدمة.
الجلد يعانى الجفاف.. والانكماش

وفى السياق ذاته، حذرت نادية حسن، استشارى الأمراض الجلدية من قلة شرب المياه، بحيث ينال الجلد القسط الأكبر من انعدام الراحة، والإصابة بانعدام الترطيب، وبعد مرور بضعة أيام يصبح الجسم عرضة للإصابة بالحكة الجلدية نتيجة الجفاف والشقاق، مع ظهور شقوق جلدية فى كل الأماكن الدهنية فى الجسم، كالكعوب، والأكواع، والجبهة، وظهر الأيدى، والبطن، والفخذين، والركبتين.
وقد يعانى المريض من آثار الحكة والهرش، مسببا حروقا سطحية والتهابات لا حصر لها، وتورمات، وإحمرار بمناطق دون أخرى من الجلد.
الدماغ تعانى.. وصعوبة التركيز النتيجة الحتمية

وحسبما أكد الأطباء، فلا يوجد جزء بالجسم لا يطوله خطر نقص المياه، ولعل الدماغ أهمها، ومن هذه الجهة توضح الدكتورة رغدة أحمد، الأخصائية النفسية، فالعمليات الذهنية تتأثر جديا بنقص المياه، فتجد الشخص العطش من الصعب عليه لاستيعاب من أول مرة، والفهم والتحصيل بسهولة، مع انعدام اتزانه وقدرته على مواجهه آلام الرأس المتسبب فيها انعدام المياه.

الصداع وقلة المياه

وأكبر دليل على تأثر الدماغ بقلة المياه، هو علاج الصداع وآلام الرأس بـ4 أكواب كبيرة من المياه إضافة إلى تدليكها، لتحصل على حصتها من الترطيب، وتبدأ فى العمل بكفاءة عالية وتتوقف عن إحداث الصداع فى رأسك.

والعصبية والتوتر

ولا شك أن الحالة النفسية تتأثر بكمية المياه، التى يحصل عليها الجسم، فيعانى الشخص من حالة انعدام اتزان، وبزيادة طلب الجسم للمياه يبدأ فى الشعور بالعصبية والتوتر دون أن يدرى السبب، مع الشعور برعشة فى الأطراف نتيجة التوتر فى كثير من الحالات، ونتيجة ضعف كفاءة عمل المخ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تابعونا على فيسبوك :

تابعونا على تويتر:



إرسال تعليق

أحدث أقدم