لم يكن Corona Covid 19 الأول من نوعه الذي يزعج العالم ، ويخلق إحساسًا بنهاية العالم والبشر على الأرض ، ولكن التاريخ البشري مليء بالعديد من الأوبئة القاتلة التي تسببت في حالة من الذعر في البشر ، و أودى بحياة الملايين.
خلال المائة عام الماضية ، شهد العالم العديد من الأمراض والأوبئة التي جاءت كما لو كانت ملاك الموت الذي يحصد الأرواح دون حساب ، وكانت كل حالة من هذه الأوبئة حالة خاصة ، مما جعل الناس يشعرون أكثر وأكثر بنهاية العالم ، ومن هذه الأوبئة التي ضربت العالم في غضون مائة عام الماضي:
الكوليرا.. الوباء السادس: 1899 – 1923
كان لوباء الكوليرا السادس تأثير ضئيل في أوروبا الغربية بسبب التقدم في الصحة العامة ، في حين تأثرت المدن الروسية الكبرى والإمبراطورية العثمانية بشكل كبير بوفيات الكوليرا ، حيث مات أكثر من 500000 شخص بسبب الكوليرا في روسيا من عام 1900 إلى عام 1925 ، أيضا وقت الاضطراب الاجتماعي بسبب الثورة والحرب.
أودى وباء الكوليرا بين عامي 1902 و 1904 بحياة 200 ألف شخص في الفلبين ، بما في ذلك بطلهم الثوري ورئيس وزرائهم أبوليناريو مابيني.
تفشي وباء الكوليرا 27 مرة خلال موسم الحج في مكة المكرمة من 19 إلى 1930.
قتل الوباء السادس أكثر من 800000 شخص في الهند ، وحدث آخر وباء الكوليرا في الولايات المتحدة بين 1910-1911 ، عندما جلب زورق مولتيك الجرحى من نابولي إلى مدينة نيويورك.
الأنفلونزا الإسبانية
إنه جائحة إنفلونزا قاتل انتشر في أعقاب الحرب العالمية الأولى في أوروبا والعالم وخلف ملايين القتلى ، وتسبب هذا الوباء بنوع خبيث ومدمّر من فيروس الإنفلونزا A (H1N1) ، ويتميز الفيروس سرعة الإصابة ، حيث تشير الإحصاءات الأخيرة إلى أن حوالي 500 مليون شخص أصيبوا ، وتوفي ما بين 50 و 100 مليون شخص نتيجة للمرض ، أي ما يعادل ضعف عدد الذين ماتوا في الحرب العالمية الأولى.
وفقًا لموسوعة موسوعة غينيس للأرقام القياسية ، بعنوان "السجلات في الجرائم" ، بسبب هذا المرض ، بين أبريل ونوفمبر 1918 ، توفي حوالي 21 مليون و 640،000 شخص.
إنفلونزا هونج كونج
منذ أن تم الإبلاغ عن الحالة الأولى في 13 يوليو 1968 في هونغ كونغ ، استغرق الأمر 17 يومًا فقط قبل ظهور هذا الفيروس ، المشار إليه باسم إنفلونزا هونج كونج ، في سنغافورة وفيتنام ، وفي غضون ثلاثة أشهر انتشرت إلى الفلبين والهند واستراليا وأوروبا. والولايات المتحدة.
في حين كان معدل الوفيات في عام 1968 منخفضًا نسبيًا ، قتل الفيروس أكثر من مليون شخص ، بما في ذلك 500000 من سكان هونغ كونغ نفسها ، أو ما يقرب من 15 ٪ من سكانها في ذلك الوقت.
ظهرت المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) في أواخر عام 2002 في الصين ، بدءاً من نفس البيئة التي أصيب بها فيروس "كورونا" ، الذي نعاني منه اليوم ، وأصيب أكثر من 8000 شخص على مدى 8 أشهر. وصف الخبراء السارس بانه اول جائحة فى القرن الحادى والعشرين حيث انتشر فى 29 دولة.
إنفلونزا الخنازير
انتشر وباء إنفلونزا الخنازير فى عام 2009، وقد اكتشف أولاً فى المكسيك فى أبريل من ذلك العام، قبل أن ينتشر فى العديد من دول العالم، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن إنفلونزا الخنازير من أكثر الفيروسات خطورة، حيث يتمتع بقدرة تغير سريعة، هرباً من تكوين مضادات له فى الأجسام التى يستهدفها، وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية فى عام 2010 عن وفاة 18 ألف شخص جراء الوباء.
الملاريا
الملاريا مرض حموي حاد ، وتظهر الأعراض بعد أيام من التعرض لدغة بعوضة تحملها ، وإذا لم يتم علاجها في غضون 24 ساعة ، فإنها تؤدي إلى مرض شديد قد يتسبب في الوفاة عدة مرات ، وكانت القارة السمراء الأكثر معاناة من هذا الوباء ، على الرغم من الجهود ما يقرب من 90 دولة حول العالم لا تزال تعاني من التهديد المستمر للإصابات ، وبلغت وفيات 2016 أكثر من 200 مليون شخص.
أما بالنسبة للإيبولا ، فيؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة ونزيف قاتل في كثير من الأحيان. تسبب وباء الإيبولا الرسمي في "وفاة أكثر من 11000 شخص ، وتوفي 25 مرة أكثر في الأزمات السابقة قبل 40 عامًا". ومع ذلك ، تم احتواء هذا الوباء. أيضا بسهولة نسبية لأن عدوى الإيبولا تنتقل عن طريق الاتصال المباشر ، وليس عن طريق الرش مثل Covid-19.
بالإضافة إلى ذلك ، كانت هناك إجراءات إضافية بخلاف العزلة ، بحيث "كان هناك حقن لجسم مضاد ضد الفيروس" كما يقول البحث ، و "تم حقن مضادات الفيروسات في الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالمرضى المصابين ، وكان ذلك فعالة في مكافحة الوباء ".