من هم اصحاب الاخدود وماهي قصتهم التي ذكرت في القرأن الكريم


 من هم اصحاب الاخدود وماهي قصتهم التي ذكرت في القرأن الكريم 

إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له جل عن الشبيه والمثيل والكفء والنضير واشهد ان محمد عبده ورسوله وصفيه وخليله وخيرته من خلقه وامينه على وحيه ارسله ربه رحمة للعالمين وحجة على على العباد اجمعين فهدا الله تعالى به من الضلاله وبصر به من الجهاله وكثر به من بعد القله وصلوات الله عليه وعلى اله الطيبين واصحابه الغر الميامين مااتصلت عين بنظر ووعت اذن بخبر وسلم تسليما كثيرا 


ولقد أمر الله تعالى نبينا صلوات ربي وسلامه عليهأن يقص على اصحابه من خبر السابقين فقال الله تعالى جل وعلا
فَاقْصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) [الأعراف: 176]
وقال جل وعلا 
وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ۚ )[هود: 120]
فقص النبي صلى الله عليه وسلم على اصحابه عجبا :
 قص عليهم قصة ثلاثه دخلوا في الغار فكان لهم فيه عجب ,وقص عليهم قصة جريج العابد مع امه وكان له فيهم عجب , وقص عليهم قصة الرجل الذي قتل تسعا وتسعين نفسا ثم تاب الله تعالى عليه ,
ولعلنا نقف اليوم عند قصة من هذه القصص ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم مفصله وذكرها ربنا جل وعلا مجملة في كتابه 

ففي صحيح مسلم من حديث صهيب رضي الله تعالى عنه قال .قال النبي صلى الله عليه وسلم :كان ملكٌ في من كان قبلكم , يعني ملك في امة من الامم السابقه ,  وكان له ساحر: هذا الملك كان يدعي انه اله , فاذا اراد ان يثبت للناس الوهيته , نبأ الناس ببعض مايفعلونه في غيبتهم عنه فيقول :انت ذهبت اليوم الى كذا وانت قلت لامرأتك كذا وانت اكلت كذا وشربت كذا , فيتعجب الناس كيف عرف الغيب الذي عندهم فيعتقدون انه ربهم, فيعبدونه ويطيعونه ويخافون منه .

وكان الساحر هو الذي يستعمل الجن , لأجل أن ينقلوا اليه هذه الاخبار , قال عليه الصلاة والسلام كان ملك فيمن كان قبلكم وكان له ساحر , هذا الملك يستعبد الناس والساحر يعينه على ذالك يمرض من يأمره بامراضه , ويتحدث على الناس بأعاجيب , فلما كبر الساحر خاف الساحر أن يذهب الضلال الذي يسوق الناس اليه , قال الساحر للملك لما كبر , اني قد كبرت واني اخشى ان يذهب عنكم هذا العلم , فالتمس لي غلام فطناً لقناً اعلمه السحر , يكون فطناً ذكياً لقناً يعني يتعلم بسرعه يلقّن ويتعلم ويفهم بسرعه حتى يكون وارث لي في هذا السجر,

عجباً ..! وماذا يستفيد الساحر بعد موته ان يبقى الملك متسلطا على الناس , ماذا يستفيد الساحر إن يبقى الناس مستعبدون , ماذا يستفيد هذا الساحر ان يبقى الملك في ضلاله وفي متعته على حساب الضعفاء والمساكين ,  ماذا يستفيد ؟؟؟ لكنه الضلال , إذا دخل في قلوب بعض الناس ثم تمكن من عقولهم , شعروا انه قضيتهم التي يعيشون من اجلها ولذالك تجد احيانا مغنيا من المغنيين يبتكر طريقة في الغناء وفي اللحن , ثم يبدأ يدرب الشباب او الفتيات عليها لتبقى هذه من بعده 

أو تجد ربما ممثلا يعمل بعض الامور المحرمه , فيبدأ يدعو من يدربهم على مثل طريقته او ربما كان ساحرا أوغير ذالك 
هذا الساحر على مثل ذالك , تشرب قلبه الضلال والفجور حتى صار جندي من جنود الشيطان , فهو يعلم أن الموت سيهجم عليه , لكنه لا يريد ان يتوقف الظلال بموته يريد أن يموت ويبقى الفجور من بعده..!

قال اني قد كبرت واخشى ان يذهب عنكم هذا العلم وبئس العلم , فالتمس لي غلام فطناً لقناً اعلمه السحر فالتمس له الملك غلام وجيئ بغلام ذكيٍ فطنٍ لقنٍ وأرضى الملك اهله بمال , فصار الغلام يأتي عند هذا الساحر يعلمه كيف يسحر وكيف يتنبأ وكيف يقيم علاقة مع الجن ليخدموه ..

صار الغلام في كل يوم يأتي الى هذا الساحر , يتلقى دروس في السحر , ثم يرجع الى اهله ومن غدٍ يأتي الى هذا الساحر كأنه في مدرسه , يتلقى دروس في السحر ثم يرجع الى اهله ..
وكان الغلام في اثناء سيره في طريقه , يمر على رجل عابد , منزوٍ عن الناس خارج عن المدينه يتعبد ويتقرب الى الله تعالى وهو من بقايا اهل التوحيد , الذين قتَّل الملك اكثرهم فهو يتعبد في مكان خاص به به حتى يأتيه الموت..

فعجب الغلام هذا الرجل دائماً يقبل الارض ساجدا قائما , فمر الغلام به يوما وجعل يتأمل في هذا العابد في هذا الراهب , فلما نفذ الراهب من صلاته , قال له هذا الغلام انت ماذا تفعل؟؟؟  قال انا اصلي لربي  ... قال الملك ؟
الملك الذي يملكنا ويدعي انه ربنا كمان كان فرعون يدعي انه رب وإلاه
قال: الملك ؟
قال: لا -بل ربي وربك ورب الملك ,.
فعجب الغلام فجعل يحدثه بالتوحيد , يكلمه عن الله يحيي فطرته التي في قلبه التي غشاها السحر وظلم ذالك الملك , وجعل يحدثه بحبه لله وخلق الله تعالى له  ,, من الذي الشجر والحجر ونصب الجبال ورفع السماء وامسكها ان تسقط على الارض من الذي خلق فسوى

فجعل الغلام يتفكر فعلا في مثل ذالك , واعجبه ما يسمع من هذا الراهب ,لانه وافق فطرته التي فطره الله عليها وصار يذهب الى الساحر ليتعلم , وفي اثناء رجوعه يجلس عند الراهب ويستمع ويتعلم ويكلمه عن الله , ثم يذهب إلى بيته وفي غد يذهب إلى الساحر , فيمر بالراهب ويتلقى درس في التوحيد ثم درس في السحر , ثم اذا رجع اخذ درس في التوحيد , ثم جاء الى اهله (فصار الغلام في ذهابه الى الساحر يتأخر عن الساحر فيضربه الساحر لماذا تأخرت وإذا عاد الى اهله جلس عند الراهب تأخر على اهله ضربه اهله لماذا تأخرت)  فجاء الغلام يوما الى الراهب واخبره بذالك , قال انا يضربني الساحر إن تأخرت ويضربني اهلي ان تأخرت ,فقال له يا بني إذا خشيت الساحر أن يضربك لتأخرك فقل حبسني اهلي كان عند اهلي شغل وحبسوني اخروني , واذا خشيت اهلك فقل حبسني الساحر , الساحر اخرني كان الدرس طويل اليوم فاخرني , والراهب بذالك لا يدرب الغلام على الكذب , لكنه لضرورة ان يتعلم دينه ان يتعلم التوحيد هو يتعامل 
مع قوم يحولون بينه وبين الهدايه , وهو غلام صغير لا يستطيع ان يواجه , فليس له مخرج إلا هذا ..

فصار الغلام يتخلص بالحيله , وصار الغلام له معلمان معلم يقول له ربك الله وهو الذي خلقك فسوى وقدر فهدى 
ومعلم اخر يقول يقول ربك هذا البشر وهو الذي يمكلك ضرك ونفعك ويفعل بك ماتشاء وعليك ان تتقرب اليه اكثر مما تتقرب الى غيره , فصار عنده نوع حيره فمر الغلام يوما في المدينه ,    واذا دابة عظيمه قد حبست الناس وخافو منها ولم يستطيعو ان يسلكوا من الطريق خوفا ورعبا من هذه الدابه ..

فقال الغلام اليوم اعلم ,, الراهب افضل ام الساحر , افضل ثم اخذ حجر من الارض صغيره قال اللهم ان كان امر الراهب احب اليك من امر الساحر , فاقتل هذه الدابه حتى يمضي الناس 
=اذا انت يارب تحب الراهب اكثر من الساحر واذا انت يارب تعلم ان الراهب على حق وان الساحر على باطل , الدليل على ذالك ياربي ان يقتل هذا الحجر الصغير هذه الدابه العظيمه 
-يعني- ان تخرق لي العاده ان تعطيني كرامه , فاخذ الحجر ورفعه ورماه على تلك الدابه فاصابها وماتت

فاستقر في قلب الغلام ان الراهب هو الذي على الحق ,وصار يأتي الى الراهب ويتعلم ويحدثه ,جاء وجلس الى الراهب وقال له يا شيخ انا مررت بدابة وكان من شأني كذا وكذا وانا رميتها بحجر فماتت , فقال له الراهب يابني , وكان غلاماً لم يجاوز الخامسة عشرة سنه قال :يا بني انت اليوم افضل مني ..

الله جل وعلا يستجيب دعاءك ويعطيك كرامات . انت افضل مني وانك ستبتلى . فلا تنال الامامة بالدين الا بالصبر واليقين ..
سئل الشافعي قيل له ايهما افضل ان يمكن الرجل ام ان يُبتلى . ان يمكن له بالدين والدعوه والعلم والتأثير , أم الافضل له ان يُبتلى ببلاء من مرض وسجن و غير ذالك , ايهما افضل هذا الممكن ام هذا المُبتلى ايهما افضل يا شافعي ؟!
فقال الشافعي :اصلا لا يُمّكن حتى يُبتلى اصلا لايصل الى التمكين 
الا بعدما يمر بالبلاء (احسب الناس ان يتركو ان يقولو أمناء وهم لا يفتنون )
لا يمكن حتى يُبتلى , قال انك ستبتلى يا ولدي فاذا اُبتيلت فلا تدل علي

دعني على عبادتي وقربي وحياتي ارجوك لا تخبر عني , دعني اتعبد الى ان اموت لا اريد ان اواجه احد , اذا اُبتيلت فلا تدل علي ثم ذهب الغلام

,وصار الغلام يعالج الناس يبرء الاكمه والابرص ويعالج الناس من سائر الادواء , الاكمه ومن ولد اعمى والابرص هو مرض في الجلد , ويعالج الناس من سائر الادواء 

وصاروا الناس يحبونه ويقبلون عليه وهو لا يأخذ مالا لقاء علاجه للناس , ولكنه يدعوهم الى التوحيد يقول تعبد الله وحده لا شريك له وتعتقد انه الخالق الرازق المستحق للعباده يدعوهم للتوحيد والعباده ويعالجهم فيشفى الناس , صار للغلام شعبيه كبيره عند الناس , فسمع جليس للملك كان قد , عَمِيَ , وزير جليس الملك اعمى سمع انه يوجد غلام يعالج , فجاء الى الغلام ومعه هدايا كثيره وجاء معه وحاشيته يحملون الصناديق المليئه بالهدايا وانواعها والغلام صغير ,ثم جاء ووضعت بجانب من البيت ,ثم جاء هذا الجليس الوجيه جاء وجلس عند هذا الغلام والجليس اعمى , قال يا بني ماهاهنا لك اجمع كله ان انت شفيتني,
فقال الغلام اني لا اشفي احد , انما يشفيك الله تعالى , فان انت امنت بالله دعوت الله لك فشفاك قال: وما الله ؟ تدعوني لعبادته انا مااعرف ربي الا الملك , في رب غيره وما الله ؟
فجعل يحدثه عن الله ,الله هو ربك الذي خلقك ورزقك وسواك وعدلك , الله هو الذي يمسك السماء ان تقع على الارض الا باذنه ,الله الذي خلق هذه الشمس العظيمه وهذه الاكوان , الله هو الذي سيبعثك يوم القيامه ,الله هو الذي يشفيك اذا مرضت ويداويك اذا اصبت ويطعمك اذا جعت ويسقيك اذا ضمئت ,الله هو الذي يجيب دعاء من يدعوه ويجيب نداء من يناديه , الله هو الذي اذا وقعت في الكرب فقلت يالله اجابك ,الله هو الذي اذا نزلت بك مصيبه فقلت يالله انقذك , وجعل يحدثه عن الله..

فقال ذالك الجليس اشهد ان لا اله الا الله , فرفع الغلام يديه ودعا له فابصر وكشف الله 
تعالى عنه مرضه وابصر, ثم ذهب الجليس من غدٍ الى الملك , هي وظيفته , فلما جلس عند الملك واذا بالجليس يرا , فالتفت اليه الملك قال يا فلان قال نعم  , قال : من رد عليك بصرك؟ قالربي
قال :( انا) ؟
قال :لا 
ربي وربك الله قال, اولك رب غيري ؟ قال نعم , ربي وربك الله , فامر به الملك فعذِّب وجعل يضرب من الذي علمك من الذي دعاك , فدل على الغلام قال الغلام هو الذي امرني بالتوحيد , فجيئ بالغلام ياغلام ارجع عن دينك ؟ لا , ارجع عن دينك ؟ لا ,
وجعلو يضربون الغلام ضربا شديدا حتى اخبرهم الغلام عن الراهب ,  بعد عذاب شديد على هذا الصغير ,  فجيئ بالراهب قيل له ارجع عن دينك 
قال لا 
ارجع عن دينك !؟ 
فعذب عذاب شديدا وهو يقول لا  , حتى امر به ذالك الظالم فوضع المنشار على مفرق رأسه امسكه الرجال وجاء رجل ووضع المنشار على مفرق رأسه فشقه باثنين , والغلام ينظر وجليس الملك ينظر حتى سقط شقاه , ثم التفت الى جليسه الوزير , قال ارجع عن دينك قال لا , فامر به فشبح فمسك ووضع المنشار على مفرق رأسه وشق باثنين , والغلام الصغير ينظر الي هذه الدماء 
ثم قيل للغلام ارجع عن دينك 
قال لا فعلم الملك ان لهذا الغلام من الشعبيه بين الناس والحب , مايخشى معه  لو قتله هذه القتله ان يثور الناس عليه , فالناس يحبونه وان سمعو ان الراهب قتل لاغرابه عندهم فهم لا يعرفونه , وان سمعو ان جليس الملك قتل لا غرابة عندهم ربما جاء بخيانه , لكن هذا الغلام الصغير ماذا فعل  ,فاراد ان يقتله قتله مصطنعه دفعه الى بعض جنوده , قال اذهبو به فاصعدو به جبل كذا وكذا فاذا بلغتم ذروة الجبل فاطرحوه , يعني حتى لو مات يقول الناس ذهب الى الجبل وانزلت قدمه ومات ,الله يرحمه , ما يقولون قتله ذالك الظالم , فذهبوا به هؤلاء الجنود يجرجرون الغلام الصغير حتى صعدوا به الى اعلى الجبل فلما بلغوا ذروته , قالو له ارجع عن دينك قال لا,  ثم رفع يديه قال اللهم اكفينيهم بما شئت , ياربي احمني منهم يارب خلصني منهم ياربي ساعدني بما تشاء انت يا رب تفعل بهم ما تشاء لن اقول لك انزل صاعقه ولا اخسف بهم الارض افعل بهم ماتشاء , قال عليه الصلاة والسلام 
- فارتج الجبل وسقط الجنود ونجى الغلام وجاء يمشي إلى الملك 

الغلام لم يذهب ويهرب إلى بلده آخر عنده قضيه وتوحيد يريد ان يحققها , يضحي بنفسه , جاء الى الملك ليريه ان الله اقوى منك وان لله جند لا يثبت امامهم جنودك , جاء يمشي الى الملك , فلما رءاه قال له اين اصحابك , الملك يسأل الغلام يقول اين اصحابك  , لم يقل اين جنودي لانه واضح انهم مهزومون  ,فلا يريد ان ينسبهم اليه , قال اين اصحابك قال كفانيهم الله تعالى 

فدفعه إلى نفر اخرين بالقوه , قال اذهبوا به إلى البحر فأركبوه في قرقور في سفينة صغيره , فإذا توسطتم به البحر فاقذفوه , ليقال والله غرق , فلما توسطوا به البحر قالو له ارجع عن دينك قال اللهم اكفينيهم بما شئت , فاذا بالسفينه تنقلب ويغرق اولئك ويأتي الغلام يمشي إلى الملك 
, فتحير ماذا افعل بك فقال له الغلام انك لست قاتلي حتى تفعل ماامرك به , الان انقلبت الموازين انا اعتمد على توحيد وعقيده صحيحه وانت تعتمد على شيطان رجيم انا انصر بجند من جند الله وانت ماعندك إلا جند البشر , إذاً مااعطاني الله تعالى من الإيمان والقوه والنصره اعظم من ما عندك وما من يد الا يد الله فوقها 

قال والله لن تقتلني حتى تفعل ما امرك به 
قال وماهو , اجمع الناس بصعيد واحد في ارض واحده ,  ثم اصلبني على جذع نخله  , اربطني ثم خذ سهم من كنانتي من سهامي لا من سهامك انت ,  ثم خذ سهما من كنانتي  ,ثم ضع السهم في كبد القوس يعلمه حتى طريقة الرمي , ثم قل بسم الله رب الغلام  ,ثم ارمني فانك إذا فعلت ذالك قتلتني , فلم يمكلك ذالك الملك بد من أن ينصت إلى خبره وامر الناس فاجتمعو في صعيدٍ واحد ثم جيئ بالغلام فربط على ذالك الجذع , ربطت رجلاه وربط بطنه , وجاء الملك ووقف والناس ينصتون يستمعون ينضرون الى الغلام هم يعرفونه , ما رأو منه الا خير وتواضع ونصحا , ثم وضع الملك هذه النشابه هذه السهم في كبد القوس وصاح بصوت قال بسم الله رب الغلام ورماه 

والناس يعلمون ان الملك حاول عدة مرات قتله فلم يمكن هل سيمكن الان واذا بالسهم يقع في صدغ الغلام , يعني مابين عينه واذنه اصابه السهم فوضع الغلام يده على صدغه ومات , فلما راء الناس ذالك صاحو قالو امنا برب الغلام امنا برب الغلام , هذا الرب الي انقذ الغلام ولم يستطع الملك ان يقتل الغلام الا باستأذانه , امنا برب الغلام امنا برب الغلام , الملك يسمع ضجه ولم يفهم ومضى إلى قصره يرى انه انتصر

فأقبل اليه احد وزراءه , قال له غضبت إن امن ثلاثه , انت غضبت لما امن الجليس والراهب والغلام غضبت , قد امن الناس جميعا انت قتلت ثلاثه , لكنك احييت امه , الغلام مات ودل الملك على كيفية قتله , لكنه احيا امه بموته , قال ءاغضبت إن أمن ثلاثه فقد أمن الناس فغضب ولم يوحد ويؤمن بهذا الرب 
الذي اقتنع الآن بقوته وبعظمته وجلالته واحقيته بالعباده لا
وانماإِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ * وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ) [يونس]
ظلال وفجور , فأمر بالأخاديد فخدت بالطرقات ,  أمر أن تحفر حفر عظيمه , ثم اشعل فيها النيران وجيئ بالناس بالقوه , وإذا بهذه النار تشتعل امامهم يتطاير شرارها ولو مر بها طير لوقع فيها محترق من حرارتها 

وجعلوا يأتون بالناس ارجع عن دينك , فاذا قال لا قذف فيها ,, فتأكل النار جسده ,  ثم يؤتى باخر ارجع عن دينك فيقذف فيها , حتى كان آخر الناس امرأة معها صبيها ترضعه,  ترضعه وهي ترى الناس يصيحون ويصرخون ويدافعون , وهي تخشى على جوع ولدها ان مت فأموت وهو شبعان ترضعه فجاءوا, فجروها والصبي في ثديها ويجرونها والصبي في ثديها , حتى رأت النار تشتعل امامها قالو لها ارجعي عن دينك , فترددت ونظرت إلى ولدها كأنها تودعه , فاطلق الصبي فمه من الثدي وقال: يا اماه اصبري فإنك على الحق 
تموتين تحترقين المهم تموتين على ماذا؟؟؟  تموتين على حق ام على باطل , تلقين الله مشركه ام موحده?
|| يااماه اصبري فانك على الحق||
فطرحت نفسها وصبيها في النار , وحكى الله تعالى في كتابه قصتهم وخلد الله تعالى خبرهم عبره لامتنا وكأن ربنا جل وعلا يريد ان ينبئنا , بما يقع بمستقبل حياتنا من احداث 

( وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ

ذاك الملك واصحابه قد قعدو على الارائك ينظرون الى عذاب للمؤمنين 
إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9(

ثم قال الله عن هؤالاء الظلمه 

(إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (10)

 إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11(

وجعل ربنا جل وعلا يثني عليهم ويمدحهم ويذكر ربنا جل وعلا ما آل هؤلاء وما آل هؤلاء, فهذا خبر من اخبار الأمم السابقه  ,ذكره الله جل وعلا في كتابه عبرة وعظه , وقصه النبي صلى الله عليه وسلم على اصحابه الكرام
اسأل الله جل وعلا ان يرزقنا الإدكار والإعتبار,وأن يعيذنا واياكم من الفتن ..
اقول ما تسمعون واستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفره واتوب اليه انه هو الغفور الرحيم 

قصة اصحاب الاخدود,أصحاب الأخدود,اصحاب الاخدود,من هم اصحاب الاخدود,قصة اصحاب الاخدود كرتون,الأخدود,الاخدود,قصة اصحاب الاخدود للاطفال,أصحاب,قصة أصحاب الأخدود,قصه اصحاب الاخدود,قتل اصحاب الاخدود,أصحاب الاخدود,غلام اصحاب الاخدود,قصة اصحاب الكهف,قصة أصحاب الاخدود,قصة اصحاب الاخدود كتابه,قصة اصحاب الاخدود الصحيحة,قصة اصحاب الاخدود العريفي,قصة أصحاب الأخدود والساحر والراهب والغلام,قصة اصحاب الاخدود ابن عثيمين,قصة اصحاب الاخدود نبيل العوضي



إرسال تعليق

أحدث أقدم